توب ستورى

اتهموه بالزنا والسكر .. فكانت جنازته الأكبر في التاريخ

هذه القصة الواقعية والتى هى أشبه بالخيال درسا للجميع ألا يحكموا على الناس بظاهر أعمالهم ، فقد استيقظ السلطان سليمان القانوني من النوم فزعًا مما رآه في منامه وطلب من حراسه المقربين تجهيز الخيل للخروج متنكرين للتعرف على شئون الناس عن قرب وبعد أن خرج هو وحارسه فقط مر أمام جثة رجل ملقاة في أحد الشوارع ولا أحد من الناس يقترب منها .

 سأل السلطان الناس جثة من هذه؟ فأكدوا له إنها جثة رجل زان وشارب للخمر وليس عنده أولاد أو أهل غير زوجته ولا أحد من الناس يقبل أن يدفنه فغضب السلطان ، قائلا: أليس من أمة محمد (صلّ الله عليه وسلم)، ثم حمل جثة الرجل وذهب بها إلى زوجته فما كان منها إلا أن بكت بكاءً شديدًا فتعجب منها السلطان وقال لها لماذا تبكين وزوجك كان زانيًا وشاربًا للخمر؟.

 ردت الزوجة:” إن زوجي كان عابدًا زاهدًا لله ،غير أنه لم يرزق بأولاد ومن شدة حبة للذرية والأولاد كان يشتري الخمر ويأتي به إلى البيت ويصبه في المرحاض ، ويقول الحمد لله أني خففت عن شباب المسلمين بعض المعاصي، وكان يذهب إلى اللواتي يفعلن فاحشة الزنا ويعطهن أجرهن ليوم كامل على شرط أن يرجعن إلى بيوتهن دون أن يرتكبن المعصية ، ويقول الحمد لله أني خففت عنهن وعن شباب المسلمين بعض المعاصي ، وكنت أقول له إن الناس لهم ظاهر الأعمال ، وأنك سوف تموت ولن تجد من يغسلك ويدفنك ويصلي عليك فكان يضحك ويقول سوف يصلي علي السلطان والوزراء والعلماء وجميع المسلمون” .

 بكى السلطان سليمان عندما سمع قصة الرجل ، وقال والله إني أنا السلطان وإنه لصادق والله سوف أغسله وأدفنه بنفسي وأجمع جميع المسلمين للصلاة عليه ثم أمر السلطان سليمان القانوني أن يحضر الجيش كله للصلاة عليه ، وأن يحضر جميع المسلمين وأن يدفن في مقابر السلاطين العثمانيين ، وبالفعل حضر الجميع فكانت أكبر صلاة جنازة في التاريخ ، فلا تحكموا على الناس من مظاهرهم واجعلوا بينكم وبين الله عملًا صالحًا لا يعلمه إلا الله .

ليوبارد لخدمات الامن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى