توب ستورى

مستغلين حادث السفينة ..صحف هندية تحرض على استخدام ممر «جابهار» بدلا من «قناة السويس»

خبراء: مخططات ضرب القناة ليست جديدة لكنها فاشلة

كتب: محمد البهى

رغم الإنجاز الذى شهد به العالم فى تعامل مصر مع حادث سفية «ايفرجرين» التى شطحت فى القناة وأغلقتها لعدة أيام ، إلا أن هناك بعض الجهات تحاول الصيد فى الماء العكر حيث طالبت صحيفة “حبل‌ المتین کلكتة” الأسبوعیة الهندية باستخدام ممر «جابهار الإيراني» بدلاً من قناة السويس، على خلفية تعطل المرور في القناة والأضرار التي تنتج عن ذلك.

وتحدثت الصحيفة الشهيرة ، في مقال إفتتاحيتها عن إمكانية استخدام ممر «جابهار» بدلاً من «قناة السويس»، بعد حادثة السفينة “إيفير جرين” مؤخراً.

وأكد المقال إن ربط ميناء «جابهار» بالبحر الأسود عن طريق سكك الحديد، سيقلل من أهمية «قناة السويس» لصالح ممر جديد، فيما تقع جابهار في محافظة «سيستان وبلوجستان» جنوب شرق إيران، ويمثل بوابة ايران المائية على المياه الدولية، باعتباره الميناء الإيراني الوحيد الذي يطل على المحيط الهندي.

وأضاف المقال أن التجربة أثبتت أن تعطيل المرور في قناة السويس، يتسبب بأضرار جسيمة للسفن التجارية التي تنوي عبور القناة، بينما بإمكان هذه السفن أن تفرغ حمولتها في جابهار، ثم تحملها إلى البحر الأسود عن طريق البر، ويستغرق ذلك نحو 15 يوماً أقل من عبورها قناة السويس، فبالإضافة إلى تقليل التكاليف كما يؤكد المقال ،كما سيقصر الطريق، ويحقق ذلك إيرادات كبيرة لإيران.

من جانبه قال عبد الرحيم كردي ، الرئيس التنفيذي لمنطقة جابهار الحرة ، إلى إمكانية استبدال قناة السويس بممر جابهار وهو ما سيحقق إيرادات مربحة في المستقبل لإيران ، ولا يمكن استبعاد الأمر بناءً على وثائق تاريخية في ضوء الأمن المستتب في الأراضي الإيرانية، مع احتمال تعطيل المرور في قناة السويس مجدداً في المستقبل، فإن توفير طريق بديل وآمن للقناة ضرورة لا مفر منها.

وأضاف الرئيس التنفيذي لمنطقة جابهار الحرة ، أن التجار يدركون ذلك جيداً، حيث أن ربط سكة حديد منطقة جابهار الحرة إلى السكك الحديدية في البلاد، تقلل مخاوف التجار وتقلص الطريق البحري الطويل، وتطور الموانئ وترفع عائدات البلاد من النقد الأجنبي.

واوضح الرئيس التنفيذي لمنطقة جابهار الحرة ، أن ميناء جابهار یطل على المحيط الهندي، وهو يعتبر بوابة للدول المطلة عليه وعلى آسيا الوسطى والقوقاز وأفغانستان، ما يفسح المجال لأن يكون ممر للتجارة الخارجية.

إبرام اتفاق جابهار الثلاثي

وكانت إيران في السنوات الأخيرة، قد قامت بتعزيز البنى التحتية الأساسية في جابهار لتوفیر أرضية مناسبة من أجل توسيع التبادل التجاري، بهدف اتصال شرق البلاد ودول الجوار بالاقتصاد العالمي عبر هذه المنطقة الحرة. وتجسدت جهود إيران هذه، في إبرام اتفاق جابهار الثلاثي، بين طهران وكابول ونيودلهي، وكذلك التعاون مع أفغانستان لتلبية احتياجات هذا البلد وربطه بالمياه الحرة العالمية.

وبلغت قیمة الاتفاقية الموقعة بین إیران والهند 85 مليون دولار، وتهدف إلى تطوير وتدشين المرحلة الأولى من ميناء الشهيد بهشتي في جابهار. وتنص على تعزيز البنى التحتية فی منطقة جابهار التجارية الحرة.

وقد نفى الكثير من الخبراء المصريين جدوى هذا الاقتراح أو خطورته على قناة السويس حيث اكد الربان محمود مرزوق أن ما حدث فى القناة وتعطل الملاحة الدولية به أكد على أهميتها الاستراتيجية للعالم بأكمله ، وقد سبق وظهرت الكثير من السيناريوهات والمحاولات لإنشاء طرق بديلة لقناة السويس لكنها فشلت على أرض الواقع لأن معظمها يعتمد على نوعين من النقل البحرى والبرى وهذا يؤثر بالطبع على البضائع المنقولة ويزيد تكلفة النقل.

ليوبارد لخدمات الامن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى